
وفاق سطيف أون لاين: يواصل أنصار نادي وفاق سطيف تحركاتهم السلمية للمطالبة بتغييرات جذرية على مستوى التسيير، وذلك من خلال وقفة احتجاجية ثانية مقررة يوم الخميس 29 ماي على الساعة 18:00 بساحة البريد المركزي بسطيف، حسب ما أعلنته مجموعة ألتراس إنفرنو في بيان رسمي عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في البيان أن هذه الخطوة تأتي ضد ما وصفوه بـ”المكتب المسير الفاشل” وسياسة شركة سونلغاز المالكة للنادي، التي يعتبرها الأنصار غير جديرة بقيادة فريق بحجم وتاريخ الوفاق، بعدما أخفقت للعام الثاني على التوالي في تحقيق أي نتيجة إيجابية رغم توفر كل الإمكانيات، على غرار ما سبق وأكده صحفيون ومحللون على غرار علي بونجمة.
وشدد أصحاب البيان على أن الوقفة الجديدة تعكس إصرار الأنصار على عدم الصمت أو الاستسلام، في ظل ما اعتبروه “استفزازًا ممنهجًا” من قبل الإدارة وبيعًا للأوهام، دون أي ردة فعل فعلية من قبل الشركة المالكة رغم الاحتجاجات المتزايدة، معتبرين أن النادي يعيش حالة من “الخراب التسييري” لا تليق باسم نادٍ توّج مرتين بدوري أبطال إفريقيا ويعد من أعمدة الكرة الجزائرية.
وخصّ البيان انتقادات شديدة لـالناطق الرسمي باسم الفريق، يسعد بورحلي، الذي وصفوه بـ”الناطق باسم الفشل”، بسبب تصريحاته الأخيرة عبر إذاعة سطيف، والتي قلّل فيها – بحسب الأنصار – من حجم الأزمة، معتبرًا أن ردود فعل الجماهير مبالغ فيها بسبب خسارتين متتاليتين فقط، متجاهلًا – حسبهم – الإخفاقات المتراكمة منذ موسمين.
كما أشار البيان إلى أن بورحلي سبق له أن شكك في شرعية تتويج الوفاق بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2014، متهمًا من صنعوا أمجاد النادي بتحطيم كرة القدم السطايفية، وهو ما اعتبره الأنصار إساءة كبيرة لتاريخ الفريق وسمعة رجالاته. كما ندّدوا بما وصفوه “تهجمًا سافرًا على شرف ووفاء الأنصار” باتهامهم بأنهم “مسيرون مبعوثون من جهات معينة”، في إشارة إلى تصريحات اعتُبرت مستفزة للرأي العام الرياضي السطايفي.
وفي الختام، أكدت مجموعة ألتراس إنفرنو أن هذه الوقفة الاحتجاجية الجديدة ليست سوى بداية لمزيد من التصعيد في حال عدم الاستجابة للمطالب المشروعة، على رأسها رحيل الإدارة الحالية، انسحاب شركة سونلغاز من تسيير النادي، وتعيين رجال أكفاء يعيدون للنادي هيبته ومكانته الوطنية والقارية.
وتأتي هذه التطورات في سياق موسم كارثي للوفاق، الذي مني بثلاث هزائم متتالية (أمام شباب قسنطينة، مولودية الجزائر، واتحاد خنشلة)، وابتعد رسميًا عن هدف “البوديوم”، ما جعل الأنصار يعتبرون الموسم “للنسيان”، ويحمّلون الشركة المالكة والإدارة الحالية مسؤولية هذا الانهيار الشامل.