وفاق سطيف أون لاين: في خضمّ أزمة النتائج التي يمر بها نادي وفاق سطيف، لم تعد قضية المدرب الألماني أنطوان هاي وحدها تتصدر المشهد، بل برز ملف آخر لا يقل أهمية، يتمثل في التعيين المرتقب لمدير رياضي جديد، أوكلت له الإدارة مهمة البحث عن بديل مناسب على رأس العارضة الفنية.
مدير رياضي مغترب لكن مقيد !
المعطيات المتوفرة تشير إلى أنّ الإدارة استقرت على اسم مدير رياضي مغترب، سيُعلن عنه قريباً بشكل رسمي.
ورغم التفاؤل الأولي الذي رافق هذا التوجه، إلا أنّ الواقع يفرض نفسه بقوة، إذ يبدو أن مهمته لن تكون سهلة، ليس فقط بسبب الوضعية الفنية الصعبة للفريق، وإنما أيضاً بسبب شروط إدارية معقدة وقيود مالية صارمة تجعل تحركاته محدودة للغاية.
غياب الكفاءة والخبرة المطلوبة
التحدي الأكبر يكمن في أن هذا المدير الرياضي، ورغم امتلاكه صفة “المغترب”، إلا أنّ خبرته وكفاءته في تسيير الملفات الكبرى تبقى محل شك، ما أثار تساؤلات في محيط الوفاق حول مدى قدرته على إنجاز المهمة بنجاح. خاصة وأن النادي بحاجة إلى مشروع رياضي متكامل، وليس مجرد حلول ترقيعية أو تغييرات شكلية على مستوى العارضة الفنية.
مهمة البحث عن بديل هاي
المدير الرياضي الجديد سيكون أول اختبار له هو إيجاد خليفة لأنطوان هاي، لكن هذه المهمة تواجه عقبات حقيقية، أبرزها محدودية الميزانية المرصودة لجلب مدرب بمستوى عالٍ، فضلاً عن الضغط الجماهيري الكبير الذي لم يعد يقبل بالمجازفات أو الاختيارات غير المدروسة.
أزمة أعمق من الأشخاص
القراءة الموضوعية للواقع تؤكد أنّ تعيين مدير رياضي جديد قد لا يكون كافياً لحل أزمة الوفاق، مادامت المشاكل البنيوية قائمة: ضعف التعداد، غياب مشروع رياضي واضح، وقرارات إدارية مرتبكة. وهو ما يجعل أي مسؤول جديد، مهما كانت نيته، يدخل إلى ساحة مليئة بالتحديات التي قد تُحبط عمله قبل أن يبدأ.
الخلاصة
تعيين المدير الرياضي الجديد في وفاق سطيف خطوة مهمة على الورق، لكنها تبقى محدودة المفعول في ظل القيود المالية والإدارية وغياب الكفاءة، ما يجعل الأنصار يتساءلون: هل سيكون هذا التعيين بداية لإصلاحات حقيقية، أم مجرد حلقة جديدة في مسلسل الترقيعات التي تعيشها إدارة النادي؟
