أصدرت المجموعات المشجعة لنادي وفاق سطيف، وفي مقدمتها “ألتراس إنفرنو”، “ألتراس ڤلادياتورز”، “مجموعة أولاد ڤصاب”، و”مجموعة الأوفياء”، بيانًا ناريًا عقب التعادل الأخير أمام أولمبي الشلف، عبّرت فيه عن غضبها الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشها الفريق، متهمةً شركة سونلغاز المالكة للنادي بـ”العبث بتاريخ الوفاق الرياضي السطايفي” وللموسم الثالث على التوالي.
وجاء في البيان أن الشركة “الهالكة” – حسب وصفهم – “أساءت إلى رمزية الدولة الجزائرية”، باعتبارها مؤسسة وطنية كان يُفترض أن تكون مثالًا في التسيير والاحتراف، لكنها تحوّلت إلى نموذج للفشل وسوء الإدارة.
وأوضح الأنصار أنهم حاولوا، في الموسم الأول، تقديم نقد بنّاء ظنًا منهم أن الأمر يتعلق بنقص خبرة، قبل أن تتبدد الآمال في الموسم الثاني، ويتأكدوا في الموسم الثالث – حسب البيان – من أن “ما يحدث ليس مجرد أخطاء، بل تحطيم ممنهج ومتعمّد لإسقاط الوفاق”.
وتحدث البيان عن “تعيينات عشوائية لمدراء إداريين ورياضيين يفتقرون للكفاءة، وتهميش الكفاءات الحقيقية في المدينة، مع انتدابات كارثية للاعبين هواة بعيدين عن المستوى المطلوب”، مشيرًا إلى أن الفريق عرف خلال ثلاث سنوات أرقامًا صادمة: أكثر من 60 لاعبًا، 7 مدربين، و3 مدراء رياضيين و3 إداريين.
واتهمت المجموعات شركة “سونلغاز” بـ”استغلال بعض اللاعبين السابقين كأداة لتضليل الجماهير”، إلى جانب “تواطؤ جزء من الصحافة المحلية التي فضّلت الصمت والخضوع بدل الدفاع عن هوية النادي وتاريخه”.
وأكد البيان أن المجموعات الأربعة ستواصل “نضالها السلمي المشروع دفاعًا عن النادي”، مشيرة إلى أن مغادرتها المدرجات منتصف الشوط الثاني من مباراة الشلف كانت “خطوة حضارية مقصودة”، تهدف إلى إيصال رسالة احتجاج واضحة دون الانجرار وراء الاستفزازات أو الفوضى.
وأضاف البيان أن الرسالة التي تركتها المجموعات في المدرجات كانت موحدة وحملت عبارة “merda sonelgaz”، في إشارة إلى رفضها القاطع للسياسة المنتهجة من قبل مسؤولي الشركة، مع التشديد على أنها لن تقبل أي تعيين مستقبلي ما لم يكن هناك مدير رياضي كفء قادر على إنقاذ الفريق من الكابوس الذي يعيشه منذ ثلاثة مواسم.
وختمت المجموعات بيانها بدعوة “كل الشرفاء في الولاية والوطن” إلى التدخل العاجل “لوضع حدٍّ للمرتزقة الذين عبثوا بتاريخ النادي”، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى “احتقان خطير” وسط الجماهير.
