
وفاق سطيف أون لاين: لم يكن انضمام اللاعب البوركينابي بيترويبا إلى صفوف وفاق سطيف خلال الميركاتو الشتوي الماضي حدثًا عاديًا، بل رافقته ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة، بعدما تم تقديمه كأحد الأسماء القادرة على منح الإضافة في الخط الأمامي للفريق، خاصة في ظل حاجة النسر الأسود إلى صانع لعب حقيقي يُعيد التوهج للهجوم السطايفي.
قادمًا من نادي الجمارك البوركينابي، حمل بيترويبا آمالًا كبيرة، وزادت التطلعات بعد منحه القميص رقم 10، القميص “الأسطوري” في بيت الوفاق، والذي ارتداه في الماضي نجوم كبار خطّوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الفريق، على غرار لزهر حاج عيسى، وعبد المؤمن جابو، وغيرهما من صُنّاع الفرح في ملعب الثامن ماي 1945.
لكن، وبعد مرور عدة جولات، بدا واضحًا أن بيترويبا لم يرقَ إلى مستوى التوقعات، ولم يُقدّم بعد الإضافة المأمولة، سواء من حيث صناعة اللعب أو الحضور المؤثر فوق أرضية الميدان.
وبالرغم من بعض اللمسات الفنية التي ظهر بها في بعض المباريات، إلا أن مردوده العام لا يزال محل تساؤل من قبل المتابعين والأنصار.
ولعلّ التحدي الأكبر أمام اللاعب البوركينابي هو الانسجام مع المجموعة والتكيّف مع نسق البطولة الجزائرية، فضلًا عن إثبات أنه يستحق حمل القميص رقم 10، بكل ما يحمله من رمزية ومسؤولية داخل قلعة النسر الأسود.
ويبقى الأمل قائمًا لدى أنصار الوفاق في أن يستعيد بيترويبا مستواه، ويكون أحد مفاتيح اللعب في الجولات القادمة، خاصة إذا ما حظي بثقة أكبر واستغلّ الفرص المتاحة لإقناع الطاقم الفني والجماهير الغاضبة.