وفاق سطيف أون لاين: شهدت فترة الميركاتو الصيفي الماضية الكثير من الجدل داخل بيت وفاق سطيف، بعد أن تلقت الإدارة مئات السير الذاتية لمدربين محليين وأجانب، من بينهم أسماء بارزة على الساحة الكروية، كان أبرزها الألماني طوماس دول، الذي درّب أندية أوروبية كبيرة على غرار بوروسيا دورتموند وهامبورغ.
وحسب الصحفي ابراهيم خرفية، فإن إدارة الوفاق توصلت إلى اتفاق رسمي مع طوماس دول، حيث قَبِل العرض المالي الذي قُدم له وكان في انتظار الدعوة الرسمية لاستخراج تأشيرة الدخول إلى الجزائر. غير أنّ البوصلة انحرفت فجأة نحو مواطنه أنطوان هاي، في قرار أثار دهشة الأنصار والمتابعين على حد سواء.
وحسب مقربين من الإدارة فإن اختيار أنطوان هاي من بين 112 سيرة ذاتية أخرى كان بسبب أولا جنسيته الألمانية خاصة بعد نجاح مواطنيه زينباور وراموفيتس الموسم الماضي وثانيا لأن راتبه لم يكن مرتفعا بالمقارنة مع رواتب المدربين الآخرين.
قرار مفاجئ يثير الاستغراب
اختيار أنطوان هاي لم يكن متوقعاً، لاسيما أن سيرته الذاتية لم تكن في مستوى طموحات جماهير الوفاق، التي كانت تنتظر اسماً ثقيلاً يليق بتاريخ النادي.
كما أنّ المدرب الجديد لا يتقن اللغة الفرنسية، وهو ما صعّب من عملية التواصل مع اللاعبين والإعلام.
ورغم الاعتراضات الواسعة، تمسكت الإدارة بخيارها، معتبرة أنّ التجربة قد تنجح مع الوقت وذلك بموافقة المسؤول الأول عن الفريق نبيل قبايلي.
اعتراض جماهيري وتشكيك مبكر
منذ البداية، لم يُقنع خيار هاي الأنصار الذين أبدوا تشاؤمهم من قدرته على قيادة الفريق، خاصة بعد علمهم برفض الإدارة لخيار طوماس دول الذي بدا أقرب إلى النجاح بالاضافة الى رفض مقترح مدربين آخرين على غرار التقني الفرنسي هوبير فيلود.
ومع مرور المباريات، تأكدت المخاوف، بعدما ظهرت نتائج سلبية وأداء غير مقنع على أرضية الميدان.
إقالة منتظرة هذه الأيام
اليوم، وبعد أشهر قليلة فقط من تعيينه، بات رحيل أنطوان هاي عن العارضة الفنية لـوفاق سطيف مسأله وقت فقط حيث دخلت الإدارة في مفاوضات جدية معه من أجل فسخ العقد، بعد أن فشلت التجربة وازدادت الضغوط من الجماهير والمحيط السطايفي.
خلاصة القول، إن كواليس التعاقد مع أنطوان هاي تكشف عن خيارات إدارية مرتبكة، حيث تم تجاوز اسم بحجم طوماس دول لصالح مدرب لم يقدّم الإضافة المنتظرة، لتجد الإدارة نفسها اليوم مضطرة للبحث عن بديل يعيد الثقة والهيبة للفريق.
