
وفاق سطيف أون لاين: سطّر نادي وفاق سطيف صفحة جديدة في مسار إعادة الهيكلة الإدارية، بتعيين الدكتور عز الدين أعراب مديرًا رياضيًا جديدًا للنادي، وهو اسم معروف في الساحة الكروية الجزائرية، يتمتع بسيرة ذاتية غنية تجمع بين التكوين الأكاديمي والخبرة الميدانية.
أعراب، دكتور في الطب… وكفاءة في التسيير الرياضي
عز الدين أعراب هو طبيب مختص، لكنه عرف بمسيرته الإدارية أكثر من مساره الطبي، حيث جمع بين العلم والتسيير الرياضي، ويُعد من بين القلائل في الجزائر الذين نالوا شهادة التسيير في كرة القدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والتي سلمها له شخصيًا الرئيس الأسبق للفيفا جوزيف بلاتر، ما يعكس اعترافًا دوليًا بكفاءته في المجال.
ابن الدار… ومسير سابق في الوفاق
لطالما كان أعراب من رجالات نادي وفاق سطيف، وسبق له أن تقلد عدة مناصب إدارية داخله، حيث ساهم في مراحل مفصلية من تاريخ النادي، وتم تكليفه بمهمات مختلفة على فترات متقطعة، ما جعله من الوجوه الإدارية التي تعرف خبايا البيت السطايفي جيدًا.
محاولة رئاسة الرابطة… وتجربة لم تكتمل
وفي سنة سابقة، خاض عز الدين أعراب تجربة الترشح لرئاسة الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، غير أن محاولته لم تكلل بالنجاح، ما لم يمنع من استمرار حضوره في الساحة الرياضية كأحد الأسماء المحسوبة على التيار الإصلاحي في تسيير الكرة الجزائرية.
رؤية استراتيجية في مهمة حساسة
اليوم، يعود أعراب إلى بيت الوفاق، وهذه المرة في منصب المدير الرياضي، في مهمة حساسة تتطلب كثيرًا من الحنكة، خاصة وأنها تأتي في ظرف دقيق يعيشه النادي، مع آمال جماهيرية كبيرة باستعادة الأمجاد المحلية والقارية. وقد أوكلت له مهمة وضع خارطة طريق واضحة لإعادة الاعتبار للنادي، بدءًا من تدعيم الفريق بانتدابات نوعية، مرورًا بتطوير منظومة العمل داخل الفئات الشبانية، وصولًا إلى تكوين طواقم فنية مؤهلة.
بتاريخه، وكفاءته، والتزامه، والإضافة إلى احتكاكه سابقا لمسيرين مثل حسان حمار وعبد الحكيم سرار، يُراهن أنصار الوفاق على أن يكون عز الدين أعراب الاسم القادر على المساهمة في إعادة الروح للنسر الأسود، وجعل النادي في مستوى تطلعات محبيه.