
وفاق سطيف أون لاين: بعد موسم آخر شحيح من حيث النتائج والألقاب، أنهى نادي وفاق سطيف موسمه الكروي 2024–2025 بأرقام لا ترقى لطموحات الجماهير ولا لحجم الدعم المقدم من الشركة المالكة “سونلغاز”، ليطرح الكثيرون علامات استفهام حول مشروع النادي الذي دخل عامه الثالث تحت وصاية المؤسسة الطاقوية، دون أي تتويج يُذكر.
وفاق سطيف.. أرقام ضعيفة تعكس التذبذب
لعب الوفاق 34 مباراة هذا الموسم، توزعت بين بطولة الرابطة المحترفة الأولى وكأس الجمهورية، حقق خلالها 14 انتصارًا، مقابل 8 تعادلات و12 خسارة، وسجل الفريق 25 هدفًا فقط، منها 6 أهداف من ركلات جزاء، بينما استقبل نفس العدد من الأهداف (25)، وحافظ على شباكه نظيفة في 19 مباراة.
وأنهى الفريق الموسم في المركز السادس في ترتيب الدوري، كما أقصي من ربع نهائي كأس الجمهورية، ليخرج خاوي الوفاض دون أي تتويج للعام الثامن تواليًا، وهي أطول فترة فراغ في تاريخ النادي منذ بداية الألفية.
مع سونلغاز.. وفاق سطيف بلا هوية واضحة
تولى قيادة الفريق في مرحلة الذهاب المدرب رضا بن دريس، ثم خلفه في الإياب نبيل الكوكي، في سيناريو يعكس حالة عدم الاستقرار الفني، والتي تكررت في المواسم الأخيرة.
ورغم تحسن نسبي في النتائج الدفاعية (19 مباراة بشباك نظيفة)، إلا أن العقم الهجومي كان واضحًا، حيث اكتفى الفريق بمعدل 0.73 هدف في المباراة، وهو معدل ضعيف جدًا لفريق بحجم الوفاق.
ثماني سنوات من الانتظار
آخر لقب توج به الوفاق يعود إلى عام 2017، وكان ذلك في ظروف مالية صعبة، دون راعٍ قوي أو شركة مالكة. المفارقة أن النادي كان آنذاك أكثر قدرة على المنافسة وبلوغ منصات التتويج، مقارنة بالوضع الحالي، حيث تتوفر الإمكانات المادية والبنية التحتية، لكن النتائج غائبة، والمشروع الرياضي يبدو مرتبكًا.
عام ثالث لشركة سونلغاز.. مزيد من الأسئلة
في عامها الثالث على رأس النادي، تواجه “سونلغاز” موجة انتقادات واسعة من الجماهير والمراقبين، بعدما فشلت في رسم ملامح فريق قوي قادر على مقارعة الكبار. فالوعود بالمنافسة والتتويجات اصطدمت بالواقع المرير، وسط غياب استراتيجية واضحة للتسيير الفني والرياضي.