
وفاق سطيف أون لاين: يعيش نادي وفاق سطيف، أحد أعمدة الكرة الجزائرية، مرحلة صعبة من عدم الاستقرار الإداري والفني منذ انتقال ملكيته إلى شركة “سونلغاز” قبل موسمين، ما انعكس بشكل مباشر على نتائج الفريق وأدائه داخل المستطيل الأخضر، وأثار موجة غضب عارمة في أوساط جماهيره الوفية.
ففي ظرف موسمين فقط، عرف النادي تداول ستة مدربين، وتعيين أربعة مدراء رياضيين، وثلاثة مدراء إداريين، إلى جانب التعاقد مع أكثر من 60 لاعبًا، في ما يبدو وكأنه “دوامة تغيير” غير مدروسة أدت إلى تراجع مستوى الفريق بدلًا من تطويره.
آخر تطورات المشهد تمثلت في إعلان إدارة النادي عن القائمة الثانية من اللاعبين المسرّحين، التي ضمت خمسة أسماء جديدة، لترتفع حصيلة المسرّحين إلى 12 لاعبًا، ضمن عملية إعادة هيكلة شاملة بالتنسيق مع الطاقم الفني الجديد، تحضيرًا للموسم الرياضي 2025/2026.
لكن ما أثار الاستياء أكثر هو فشل العديد من الصفقات، بسبب ما وصفته مصادر مطلعة بـ”سقف الرواتب المحدد”، والذي حال دون التعاقد مع لاعبين ذوي قيمة فنية عالية، ما أجبر الفريق على جلب أسماء متواضعة المستوى، كان أبرزها التعاقد مع اللاعب لقجع المصاب من الدوري اللبناني، وكمال حميدي المسرّح من مولودية الجزائر، بالإضافة إلى بوزيان القادم من القسم الثاني.
كما زاد تعيين مدرب ألماني بسيرة ذاتية ضعيفة، سبق له تدريب منتخب نيامار وكان بدون عمل منذ ثلاث سنوات، من حدة الانتقادات الموجهة لإدارة الفريق، وسط تساؤلات كبيرة حول معايير اختيار المدربين واللاعبين.
وفي ظل هذا الوضع، توالت الاستقالات داخل النادي، بدءًا من المدير الرياضي عز الدين أعراب بعد أيام فقط من تعيينه، بسبب “خلاف في وجهات النظر” وفقًا لما صرّح به رئيس مجلس الإدارة نبيل قبايلي، وصولاً إلى استقالة المكلف بالإعلام منصور حليتيم والمنسق العام عبد المومن جابو.
جماهير النادي، التي لم تعد تتحمل استمرار هذا الوضع، أطلقت حملة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ أيام، تطالب فيها بعودة وجوه قادرة على إعادة هيبة الفريق، على غرار عبد الحكيم سرار وحسان حمار، معتبرة أن الوفاق بحاجة ماسة إلى أبناء النادي ممن يمتلكون الخبرة والدراية بخبايا الفريق.