كشفت مصادر “وفاق سطيف أون لاين” أن المدرب الفرانكو-تونسي مهدي النفطي بات قريباً من تولي العارضة الفنية لنادي وفاق سطيف، ليكون بذلك أحد أبرز الأسماء المرشحة لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة، في ظل سعي الإدارة إلى ضخّ دماء جديدة بخبرة دولية قادرة على إعادة هيبة النسر الأسود.
ويجمل النفطي شهادة “UEFA A” التدريبية، راكم تجربة ثرية ومتنوعة بين أوروبا والعالم العربي، جعلت اسمه يحظى باحترام كبير في الأوساط الكروية. فقد عمل مساعداً للمدرب فوزي البنزرتي مع المنتخب التونسي، قبل أن يخوض تجارب تدريبية في الدوري الإسباني (الليغا)، حيث أشرف على ناديي ليغانيس وليفانتي
ويعتمد النفطي على الانضباط التكتيكي والمرونة الدفاعية، مفضلاً خطة 4-2-3-1 كأساس لتوازن فريقه بين الهجوم والدفاع.

عربياً، تولّى النفطي تدريب النجم الساحلي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، هذا الاخير الذي لم يعمر فيه طويلا، كما كانت له تجربة حديثة مع نادي الخور القطري، أين اكتسب خبرة إضافية في التعامل مع الأندية العربية.

أما كلاعب، فقد امتلك النفطي مسيرة احترافية غنية في القارة الأوروبية، إذ لعب في عدة دوريات اوروبية (اليونان، فرنسا،انجلترا، اسبانيا) ودافع عن ألوان أندية برمنغهام سيتي الإنجليزي، راسينغ سانتندار الإسباني، تولوز الفرنسي، إلى جانب تجارب أخرى ، مما منحه رؤية فنية شاملة وثقافة كروية متعددة المدارس.
ويرى متابعون أن قدوم النفطي إلى وفاق سطيف، في حال إتمام المفاوضات، سيكون إضافة نوعية للفريق الذي يبحث عن مدرب يجمع بين الحزم الفني والانضباط التكتيكي، وهو ما يتناسب مع شخصية المدرب التونسي المعروف بدقته في العمل وقدرته على تحفيز لاعبيه.
وفي انتظار ابجديد، تبقى كل المؤشرات توحي بأن مهدي النفطي يبقى من أفضل رواق للتوقيع مع النسر الأسود، ليبدأ رحلة جديدة في البطولة الجزائرية، قد تكون واحدة من أبرز محطاته التدريبية في العالم العربي.

وفي حال الاتفاق فإن مهمة المدرب لن تكون سهلة خاصة أن وفاق سطيف يعيش أحد أصعب أيامه في التاريخ.

